المشاركات

هل الفرضية خطوة مهمة في المنهج التجريبي؟

هل الفرضية خطوة مهمة في المنهج التجريبي؟ طرح المشكلة : ان الحديث عن الفرضية هو حديث عن خطوات المنهج التجريبي لانها ارتبطت في الوجود بوجود النسق الاستقرائي كونها خطوة يتم فيها اقتراح حلول مؤقتة للظاهرة ، او هي نقل للحادثة الطبيعية من المجال الواقعي الى المجال العقلي ،لكن حتى وان بدا نوع من التقارب بين الدارسين حول ضبط مفهومها الى ان اختلافهم قد سجل حول مكانتها كخطوة من خطوات المنهج التجريبي ، خاصة وأن البعض منهم قد اكدوا انها المرحلة الأهم ، انطلاقا من ايمانهم بان الملاحظة وتجربة لا تكفيان لبناء العلم ،في حين أكد البعض الآخر أنها تغرق الدارس في متاهات الخيال ومن ذلك فانه من الضروري التخلي عن اعتمادها ، لذا من هنا نتساءل : هل من الصواب بين الطرحين؟ وهل يمكن ان يكون للفرضية دخل في البحث التجريبي ام انها تعد عائقا يحول دون تحقيق الموضوعية العلمية ؟ /   محاولة حل المشكلة : الموقف الاول : يرى البعض من الفلاسفة والمفكرين انصار النزعة العقلية أن الفرضية لها دخل في البحث التجريبي ، ومن بين هؤلاء نجد الفرنسي " كلود برنارد" ،والفرنسي "هنري بوانكاري " ولقد اكدوا ا

هل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل منه ؟

  طرح المشكلة :   الفلسفة كلمة يونانية مركبة من فيلو وتعني المحبة و سوفي تعني الحكمة وبالتالي فان كلمة الفلسفة تعني محبة الحكمة فالفلسفة نمط متميز من التفكير ، قدمت تفسيرا عاما للوجود وفهما شاملا لعلاقة الانسان بالطبيعة ، فتحولت مع مرور الزمن الى اداة لفتح مجالات جديدة امام الفكر ، مما ادى الى ظهور علوم جديدة ، لكن ليس مهما معرفة التطور الكرونولوجي - الزمني للفلسفة ، انما الأهم من ذلك هو تحديد قيمتها واهميتها بعد انفصال العلوم عنها واستقلالها مشكلة علوما قائمة بذاتها خاصة وان بعض الدارسين من انصار النزعة العلمية اكدوا دور الفلسفة قد انتهى وحل محلها العلم ، مادامت المواضيع التي كانت تعالجها تجزأت واصبحت علوما قائمة بذاتها اذ لا جدوى من بقائها بعد ان اصبحت بلا موضوع ، في حين اكد آخرون ضرورية الفلسفة وان العلم لا يمكن ان يحل محلها ، ومن هنا نتساءل : هل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا  طائل منه ؟ بل هل يوجد ما يبرر وجود الفلسفة بعد ان استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها ؟   محاولة حل المشكلة   الموقف الاول : يرى بعض الفلاسفة والمفكرين أن الفلسفة ك

مقال فلسفي حول مشكلة العادة و الإرادة؟ ملخص للحفظ

مقال فلسفي حول مشكلة العادة و الإرادة: هل العادة سلوك سلبي يعيق التكيف أم أنه إيجابي يساعدنا على التأقلم مع المحيط الخارجي؟ طرح المشكلة: لاشك أن الانسان يسعى إلى التكيف وحفظ البقاء بغية الاتصال بالعالم الخارجي وهذا ما جعل منه يسعى إلى اكتساب أفعال بموجبها يحقق ذلك إلا أن ما كان محل اختلاف بين الفلاسفة والمفكرين يعود إلى طبيعة الأفعال التي تحقق له التكيف فهناك من يعتقد أن الأفعال الاعتيادية هي التي تحقق له ذلك بينما يرى البعض الآخر أنه يتكيف بالأفعال الإرادية، ومنه نطرح الاشكال التالي: أي الأفعال تحقق الكيف بالنسبة إلى الانسان الارادة أم العادة؟ ان تكيف الكائن الحي مع بيئته التي يعيش فيها هو أحد الشروط الضرورية لبقائه و استمراره, أي أن التفاعل مع مقتضيات الحياة و تحصيلها و فهمها يتطلب منا تحليلها, لذلك يلجأ الانسان الى العديد من الأفعال التعودية المكسبة أي العادة , و التي تعرف على أنها قدرة مكتسبة على أداء العمل بطريقة الية مع السرعة و الدقة و الاقتصاد في الوقت و المجهود فاذا كان الاتفاق قائما بشأن مفهومها فان أثارها وقع فيها جدل بين الفلاسفة و المفكرين, فهناك من يرى أن ال

هل أصل الحقيقة أم المعرفة العقل أم الحواس؟ تسير+ تقني+ ثانية آداب

هل أصل الحقيقة أم المعرفة العقل أم الحواس؟ طرح المشكلة : عندما يتأمل الإنسان الوجود من حوله، ثم يعود إلى ذاته لا يجد إلا طريقين يحصل بهما على المعرفة، فإنه بحواسه وحدها يبصر صعود الدخان مثلا، وبعقله يدرك وجود نار ينبعث منها هذا الدخان،   و ان المذاهب الفلسفية تعكس الاختلاف كسمة للفكر الفلسفي الذي يسعى للوصول الى الحقيقة ، فكيف تكون الغاية واحدة و السبل اليها متباينة؟ و هل يمكن ان تشترك المذاهب الفلسفية في البنية المنطقية التي تؤسسها رغم اختلاف المضامين؟ و بما ان المعرفة خاصية انسانية هل هي من طبيعة العقل فقط؟ و هل يمكن للعقل بناء المعرفة دون ان يستند الى التجربة؟   و هل تستطيع التجربة أن تنشئ في العقل المعاني و التصورات الكلية؟ محاولة حل المشكلة: الموقف الأول : يرى أنصار الأطروحة أن الحقيقة تدرك بالعقل و هم رواد المذهب العقلي وهم نزعة فكرية تقدس العقل، وتجعل منه المصدر الأول للمعرفة، وأن جميع المعارف تنشأ عن المبادئ العقلية القبلية والبديهيات الموجودة فيه، أما التجربة فهي أدنى منه مرتبة وأهمية، لأن الإنسان هو الكائن الوحيد المزود بخاصية العقل. ولقد كا

هل يمكن رد أساس الرياضيات إلى معطيات العقل أم الحواس ؟ غير ملخصة و شرح جيد

  هل يمكن رد أساس الرياضيات إلى معطيات العقل أم الحواس ؟ انفصلت الرياضيات عن الفلسفة نتيجة وجود موضوع معين للدراسة ومنهج متبع في ذلك إلا أن وجود أي علم يستلزم وجود أساس يقوم عليه أو مصدر يحدثه ، ونتيجة ارتباط وجود الشيء بالواقع ذهب البعض إلى التأكيد على أن أصل المفاهيم الرياضية التي توصل إليها الفرد هو التجربة الحسية " أي الواقع الحسي " أو مدركاتنا الحسية ، لكن عندما كانت الرياضيات تدرس موضوعات مجردة من كل مادة حسية كانت القضايا التي تقررها مطلقة ويقينية معتمدة في ذلك على العقل ، وهذا ما يؤكد طابعها العقلي .الاختلاف بين التصورين ترتب عنه جدلا بين الفلاسفة والعلماء حول أصل المفاهيم الرياضية   فهل يمكن رد أساس الرياضيات إلى العقل أم التجربة .؟     **   يرجع وجود الرياضيات إلى العقل ، هذا ما أكد عليه العقليون أو المثاليون الذين يقرون بإمكان الإنسان الوصول إلى تحقيق معرفة جوهرية عما يحيط به من أشياء بواسطة الاستدلال العقلي الخالص بغير اللجوء إلى مقدمات تجريبية ، فالعقل بطبيعته يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية سابقة للتجربة الحسية   وتتميز بالبداهة والوضوح ، وأن كل ما يصدر ع

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟ملخص عاى شكل عناصر للحفظ و التوسع الذاتي بعد الفهم من القناة

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟ طرح المشكلة:   من بين المناهج التي أحدثت تغيرا وتطورا كبيرا في الساحة العلمية المنهج التجريبي، الذي يمكننا من اكتشاف القوانين التي تحكم الظواهر، وإذا كانت الغاية منه هي الوصول إلى نتائج علمية دقيقة، فلقد شكل موضوع النتائج المحصل عليها جراء الدراسة التجريبية محورا للبحث والنقاش في الأوساط الفكرية والفلسفية والعلمية ف إذا كانت التجربة هي المقياس الحقيقي لجعل العلم علما، فهل العلوم التجريبية تعتبر علوما صارمة في تطبيق المنهج التجريبي ودقيقة في استخلاص نتائجها ؟ ثم ألا يمكن الحديث عن صعوبات العمل بهذا المقياس في علوم المادة الحية ؟ محاولة حل المشكلة الاطروحة الاولة صعوبة تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية (البيولوجيا) بعد نجاح المنهج التجريبي في علوم المادة الجامدة شجع هذا على تطبيقه في علوم المادة الحية لكن واجهت تطبيقه على المادة الحية عوائق كثيرة .   فما هي هذه العوائق ، وكيف يمكن تجاوزها ؟ عقبات تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا : يمكن حصرها في أربع : 1خصوصية الموضوع : فالمادة الحية تتميز بالتغذية وال