هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟ملخص عاى شكل عناصر للحفظ و التوسع الذاتي بعد الفهم من القناة

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟

طرح المشكلة:  
من بين المناهج التي أحدثت تغيرا وتطورا كبيرا في الساحة العلمية المنهج التجريبي، الذي يمكننا من اكتشاف القوانين التي تحكم الظواهر، وإذا كانت الغاية منه هي الوصول إلى نتائج علمية دقيقة، فلقد شكل موضوع النتائج المحصل عليها جراء الدراسة التجريبية محورا للبحث والنقاش في الأوساط الفكرية والفلسفية والعلمية فإذا كانت التجربة هي المقياس الحقيقي لجعل العلم علما، فهل العلوم التجريبية تعتبر علوما صارمة في تطبيق المنهج التجريبي ودقيقة في استخلاص نتائجها ؟ ثم ألا يمكن الحديث عن صعوبات العمل بهذا المقياس في علوم المادة الحية ؟
محاولة حل المشكلة
الاطروحة الاولة
صعوبة تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية (البيولوجيا)
بعد نجاح المنهج التجريبي في علوم المادة الجامدة شجع هذا على تطبيقه في علوم المادة الحية لكن واجهت تطبيقه على المادة الحية عوائق كثيرة .  فما هي هذه العوائق ، وكيف يمكن تجاوزها ؟
عقبات تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا :
يمكن حصرها في أربع :
1خصوصية الموضوع : فالمادة الحية تتميز بالتغذية والتنفس والتكاثر و النمو .

2صعوبة الملاحظة: فلا يمكن مثلا معاينة النشاط العصبي في الدماغ .

3صعوبة التجربة : فلا يمكن مثلا فصل الخلية لتشابكها مع النسيج و العضو التي تنتمي اليه.

4صعوبة التعميم : نظرا لاختلاف التركيب البيوكيميائي بين أصناف الكائنات الحية  فانه يصعب تعميم الاحتمالات و النتائج
تعقيب
يعود الي عدم التطور التكنولوجي
الاطروحة الثانية
إمكانية التجريب وتجاوز العوائق في المادة الحية :

يعود الفضل في هذا الى الطبيب كلود برنارحيث قام بتكييف المنهج التجريبي وفق ما تفرضه خصوصية موضوع البيولوجيا و يتمثل هذا الاستغلال في:
1 الاقرار بمبدأ الحتمية والاطراد الذي تخضع له المادة الحية الاستفادة من الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية
2النتيجة: إزدهار وتطور علوم البيولوجيا ومعرفة قوانينها  حيث استفاد باستور بالتجريب في علم الجراثيم
 3إن الظواهر الحية قابلة للتجريب، والعوائق لا تعود إلى الظاهرة، بل إلى قصور وسائل البحث. ومع ذلك فلقد تمكَّن العلماء في مجال الكائنات الحية من إحراز تقدم مذهل، أدرك ذروته في مجال الاستنساخ وعلم الاجنة وزرع الأعضاء

تعقيب
رغم التطور الهائل في مجال الطب و البيولوجيا الا اننا لم نكتشف الدواء لكل الامراض

التركيب
يمكننا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحيةوذلك بفضل تطور الوسائل

حل المشكلة
لقد برهن المنهج التجريبي على أنه المقياس المثالي لكل بحث يريد لنفسه أن يكون علميا موضوعيا، في صرامة تطبيق خطواته، إلا أن الكثير من العلوم تبنته بشيئ من التكييف بما يلائم موضوعاتها.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل الفرضية خطوة مهمة في المنهج التجريبي؟

هل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل منه ؟